أَللَّهُمَّ إِنّي وَقَفْتُ عَلى بابٍ مِنْ أَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ، وَقَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلّا بِإِذْنِهِ، فَقُلْتَ «يا أَيُّهَا الَّذينَ امَنُوالاتَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ»(7). أَللَّهُمَّ إِنّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ هذَا الْمَشْهَدِ الشَّريفِ في غَيْبَتِهِ كَما أَعْتَقِدُها في حَضْرَتِهِ ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفآءَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَحْيآءٌ، عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ، يَرَوْنَ مَقامي، وَيَسْمَعُونَ كَلامي، وَيَرُدُّونَ سَلامي، وَأَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعي كَلامَهُمْ، وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمي بِلَذيذِ مُناجاتِهِمْ. وَإِنّي أَسْتَأْذِنُكَ يا رَبِّ أَوَّلاً، وَأَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ ثانِياً، وَأَسْتَأْذِنُ خَليفَتَكَ الْإِمامَ الْمَفْرُوضَ عَلَيَّ طاعَتُهُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضا عَلَيْهِ السَّلامُ ، (8) وَالْمَلآئِكَةَ الْمُوَكَّلينَ بِهذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ ثالِثاً. ءَأَدْخُلُ يا رَسُولَ اللَّهِ، ءَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ اللَّهِ، ءَأَدْخُلُ يا مَلآئِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبينَ الْمُقيمينَ في هذَا الْمَشْهَدِ، فَأْذَنْ لي يا مَوْلايَ فِي الدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لِأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيآئِكَ، فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذلِكَ، فَأَنْتَ أَهْلٌ لَهُ.